بسم الله الرحمن الرحيم.. تدور في مخيلة كل شاب فكرة الزواج وهي فكره تكون في أغلب الأحيان مطروحة طرحاَ جاداَ من قبل أهل الشاب قبل أن يبادر هو بطرحها.
نعم فالوالد يشتاق لرؤية أحفاده والوالدة أيضا تشتاق لروية أحفادها فمحبة الأحفاد من محبة والدهم.
وعندما يعيش الشاب في دوامة البحث عن شريكة لحياته فهو يعيش في دوامة متعبة ولكنها رائعة تحمل في طياتها الكثير من الفرح والسرور والتفكير بمستقل زاهر بإذن الله.
وعندما تحط الأسرة رحالها عند بيت من كتب الله لك أن تكون لها وكتب الله لها أن تكون لك، تبدأ مراسم الفرح البهيج فيالها من لحظات رائعة.
وتستمر الحياة لتجد نفسك في مرحلة جديدة هي مرحلة تكوين أسرة، تكوين لبنة صالحة من لبنات المجتمع الذي تعيش فيه.
وعندها تكون مسؤول بما تعنيه هذه الكلمة عن منزلك وعن أسرتك.
وتمر الأيام و لابد أن يعكر صفو هذه السعادة مكدرات ومنغصات ولكن إذا كان ربان السفينة ماهر فستسير للخير والعطاء والحب والنماء.
بشرط أن تغلف زوجتك بالحب والإخلاص وأن تحيطها بالحنان والدفء وان تملك زمام الأمور فتحاول حل المشاكل والهفوات بالحكمة والموعظة الحسنة.
وان لاتسمح لأي من كان أن يتدخل في حياتك ويملي عليك نصائحه وتوصياته، إلآ من تثق فيه وفي حدود ضيقة جداَ جداَ.
عندها أستطيع أن أقول إنك تعيش وإنكِ تعيشين في نعيم الحياة الزوجية.
وفي صورة أخرى مغايرة نجد أن ربان السفينة قد اُحبط وقد يئس و سمح لكل من يعرف ومن لا يعرف أن يدلي بدلوه في كل مشكلة تقع له فكل صغيرة وكبيرة في حياته هي قصه و حكاية يتسامر بها الناس.
وعند هذا الحد من اللا مسؤولية وعند هذا القدر من الإنهزامية ومع التدخلات وإذا قوبلت كذلك بغطرسة وعدم فهم لمشاعر الزوجة بالإضافة للغلظه والشده في التعامل.
أمور تجعل الحياة الزوجية جحيم لايطاق ونار تكوى بها الزوجة كل حين.
ومايقال في حق الزوج يقال في حق الزوج إن تصرفت بهذه التصرفات الغير مسؤولة التي.
ولابد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في تعاملنا مع زوجاتنا.
أصلح الله لنا ولكم النية والذرية.
هـــدى:
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن إلا أن ياتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف}
نور من السنّـة:
قال صلى الله عليه وسلم: ~ (خيركم خيركم لأهلـة - وفي رواية للنسائي - وأنا خيركم لأهلي) رواه البخاري.
وقفة:
سوء الإختيار أول شرارة تقودنا إلى الجحيم الحقيقي.
همسة:
الحياة تبني رجال والرجال يبنون حياة
الكاتب: عبدالله بن محمد بادابود
المصدر: موقع اليوم السابع